كان على حزب الإنصاف أن يعلن وقفا لأنشطته السياسية ،وأن يصدر بيانا بطعم الحداد وفاء لهذه القامة السياسيه التي وقفت بكل شجاعة وجرأة أمام مصادرة الحزب من طرف عزيز في يوم مشهود أقدم فيه المرحوم الخليل ول الطيب، وأحجم فيه غيره من سياسيي حزب الإنصاف ،يومها انتزع الرجل تبعية الحزب للنظام المنتخب حديثا و أبعد. مطامع عزيز ونواياه في الرجوع من النافذة بعد أن خرج من الباب ،الوفاء والعرفان بالجميل من القيم الفاضلة، وللمرحوم في عنق الإنصاف دين مستحق لم يتم الوفاء به في الأجل المطلوب،إذ كان من الواجب أن يعقد الحزب مؤتمراً صحفيا طارئا ينعى فيه المرحوم ويعلن فيه وقفا مؤقتا لكل الأنشطة ويعزي فيه الأهل والأقربين، وألا ينسى أو يتناسى مواقف الرجل من المرجعية وما صاحبها من لغط وصراع.
