في سبيل تقريب الخدمة من المواطن، والسعي لتلبية حاجاته، لم أجد وسيلة أنجع ولا أنبل من أن يكون باب مدير المؤسسة الصحية مفتوحًا أمام الجميع، بل لعلّ الأفضل أن يكون مكتبه بلا جدران أصلًا.
لقد خدمتُ في مجال الطب، والتدريس، والعمل الاجتماعي، وترأست العديد من اللجان طيلة ثلاثين سنة مضت. لم أغادر مكاني يومًا وفيه مريض أو محتاج ينتظرني أو يطلب عوني.
واليوم، وأنا أُدير مستشفى على مشارف أحياء شعبية هي في أمسّ الحاجة إلى خدماته، لا أجد راحة أعظم ولا ألذّ من أن يلجأ إليّ صاحب حاجة، فأقضيها له، متوسلًا بذلك رضا الله وحده.
اللهم إنّ هذا كله سعي في مرضاتك، ورجاء في مغفرتك، وسؤالٌ لدوام العافية.