وزيرة التجارة والسياحة: مهرجان الساحل تجسيد لتوجهات الرئيس وحضور السيدة الأولى يشكل قيمة رمزية ومعنوية بالغة الدلالة

قالت معالي وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت احمدناه، خلال إطلاق فعاليات موسم السياحة الساحلية الذي تُنظمه وزارة التجارة والسياحة، تحت شعار: ” الساحل… مهد الطبيعة وفضاء الاكتشاف”، إن تنظيم هذه التظاهرة يأتي تجسيدا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي دعا فيها مواطنيه إلى قضاء عطلهم داخل وطنهم وبين ذويهم لإعادة اكتشاف ذواتهم، ولجعل شواطئنا قبلة للعطلة والاستجمام، بما يعزز روح الانتماء، ويقوي الصلة بين المواطن وأرضه وتاريخه، ودعما للاقتصاد الوطني، وتحريكا لعجلة التنمية.

وقالت إن حضور السيدة الأولى لحفل انطلاق موسم السياحة الساحلية يشكل قيمة رمزية ومعنوية بالغة الدلالة، تجسد الرعاية السامية لهذا المسار الذي نريده جسراً بين الإنسان وأرضه وبين الماضي العريق والمستقبل الواعد، وهو في نفس الوقت يعد تثمينا لمقدرات البلاد الطبيعية والثقافية.
وقالت “إننا اليوم نتواجد على ضفاف هذا المحيط الشامخ، حيث يلتقي عبق التاريخ بنسيم البحر، وحيث تعانق الرمال الذهبية أمواج الأطلسي في لوحة بديعة نسجتها الطبيعة بالعناية الإلهية، لنعلن بصوت واحد انطلاق موسم السياحة الساحلية، الذي يفتح الأفق رحبا على كنوز طبيعية فريدة ومقدرات سياحية لا تضاهى”.

وأوضحت أن سواحل موريتانيا الممتدة من نواذيبو حتى انجاكو، ليست مجرد شريط بحري، بل هي سجل مفتوح لروائع الطبيعة، ومياه نقية تعكس زرقة السماء، وشواطئ بكر تحكي قصة النقاء، وبيئة بحرية تزخر بالتنوع والثراء، مضيفة أن على هذه الشواطئ تختزن موريتانيا كنوزها السياحية، ومن بينها حوض أرغين، وحوض جاوليغ وجزيرة تيدره، ومنطقة أركيس وغيرها من عجائب الطبيعة.

وأشرفت السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، مساء أمس الأحد برباط البحر في نواكشوط، على إطلاق فعاليات موسم السياحة الساحلية الذي تُنظمه وزارة التجارة والسياحة، تحت شعار: ” الساحل… مهد الطبيعة وفضاء الاكتشاف”.

ويندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار تجسيد رؤية وطنية طموحة لتعزيز السياحة الداخلية ولتثمين الموروث الساحلي، بما يكرس إحدى تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى جعل السياحة رافعة حقيقية للتنمية المحلية والاندماج الاجتماعي.

بدوره قال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، إن حضور السيدة الأولى لحفل إطلاق هذا الموسم يعد أكبر داعم للسياحة الساحلية، مؤكدا تضافر جهود القطاعات الحكومية وعزمها على المضي قدمًا في دعم السياحة الداخلية، تماشيًا مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف أن هذه الفعالية تُمثل فرصة للاستجمام واستكشاف السواحل والثقافة الساحلية، مستعرضًا في الوقت نفسه إنجازات القطاع في مجال تثمين الموروث البحري.

ودعا السادة السفراء إلى استكشاف السواحل والمقومات السياحية الموريتانية، وتعريف المستثمرين في بلدانهم بالفرص الواعدة التي يتيحها القطاع السياحي في موريتانيا.

أما رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، فقد أوضح أن هذا الموسم لا يمثل مجرد موعد عفوي عابر، بل هو تجسيد عملي لرؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى جعل السياحة ركيزة للتنمية المستدامة ووسيلة لخلق فرص العمل وتنمية المناطق الداخلية في البلاد ومنها المناطق الساحلية، مشيرا إلى أن موريتانيا تمتلك سواحل ذهبية تمتد لأكثر من 750 كيلومتر، تزخر بثروات طبيعية وثقافية فريدة.

وذكر ببعض الإنجازات التي تحققت بفضل جهود القطاع الخاص، والتي شملت إنشاء 121 وحدة فندقية و752 مطعما في مختلف أنحاء البلاد، ساهمت في خلق عشرات آلاف فرصِ العمل الدائمة والموسمية، وإلغاء 21 ألف تذكرة سفر إلى الخارج استجابة لدعوة رئيس الجمهورية لتشجيع السياحة الداخلية، وتوجيه استثمارات كبيرة في البنية التحتية السياحية، مثل الفنادق وشركات النقل، مما عزز جاهزيتنا لاستقبال السياح.

من جهتها أكدت رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، السيدة فاطمة عبد المالك، أن الجهة أولت أهمية خاصة لترقية السياحة كمجال استراتيجي، حيث خصصت مكونا متكاملا من مخططها التنموي الجهوي لهذا القطاع الحيوي، إيمانا منها بالدور المتنامي الذي تلعبه السياحة في تنشيط الاقتصاد المحلي، وتحفيز ريادة الأعمال، وخلق فرص العمل، خصوصا للشباب والنساء، فضلا عن تعزيز صورة العاصمة كوجهة حضرية متكاملة وذات جاذبية متنوعة.

وقالت إن دعم السياحة، سواء الثقافية أو البيئية أو الساحلية، يشكل خيارا تنمويا واعدا، لأنه يقوم على تحريك سلسلة من القطاعات المرتبطة به كالحرف والصناعات اليدوية، والنقل والخدمات والضيافة والإنتاج المحلي، مما يعزز الدورة الاقتصادية داخل المدينة ويسهم في تحسين دخل الأسر ويرسخ ثقافة الاندماج المجتمعي حول مواردنا الذاتية.

وأعربت عن دعمها الكامل لكل المبادرات الساعية إلى إبراز مؤهلات العاصمة السياحية، وتقوية التكامل بين مختلف الفاعلين في هذا المجال بما يخدم رؤية تنموية متكاملة تجعل من نواكشوط مدينة مزدهرة جاذبة ومشرقة.

وكان عمدة بلدية تفرغ زينه، السيد الطالب ولد المحجوب، قد أوضح في كلمة قبل ذلك، أن السياحة تشكل نشاطا اقتصاديا حيويا يساهم بنصيب معتبر في الدخل الوطني وفي التشغيل، وفي تثمين مختلف مناطق البلاد ومقدراتها الاقتصادية.

وأضاف أنه وعلى الرغم من أن غالبية مناطق البلاد تتوفر على مقدرات وخصائص سياحية، فإن المناطق الساحلية تشكل وجهات سياحية مثالية لما تتوفر عليه من ميزات خاصة تتعلق بالمناخ والمواقع التراثية والمناظر الجميلة، إضافة إلى تنوع المنتجات البحرية والمواد الغذائية ذات المصدر البحري.

وقال إن تنظيم هذا الموسم الهادف لترويج المناطق الساحلية كوجهات سياحية وإبراز خصوصية تراثها وتنشيط الحركة الاقتصادية للفاعلين المحليين فيها، يتنزل في تجسيد توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المتعلقة بقضاء العطل في الوطن تشجيعا للسياحة الداخلية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم عروض فنية متنوعة، ونماذج حية من الفلكلور الشعبي، واستعراضات للفروسية الأصيلة، وموكبا للجمالة يجسد التراث المحلي، إضافة إلى عرض فيلمين وثائقيين أبرزا المقومات السياحية في موريتانيا بصفة عامة، والسياحة الساحلية بصفة خاصة.

وتجولت السيدة الأولى في أجنحة المعرض المنظم في إطار هذا الموسم، والتي شملت 16 جناحا ضمت نماذج من الصناعات التقليدية، والثقافة المحلية، ومحميتي حوض آركين، وجاولينغ، ومركز البحوث المحيطية، والمكتب الوطني للسياحة، واتحادية السياحة.

جرى حفل إطلاق فعاليات هذا الموسم بحضور عدد من أعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وبعض المسؤولين الساميين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا

Exit mobile version