سيدي اعمر بن ويادة ، تشبع في الصبا بقيم النبل و الأصالة ، و ظل في تدرجه على مدارج الحياة عاضا بالنواجذ على مبادئ المجد و الشرف التي ارتوى من زلالها في بيت فني أثيل ، امتلأ من الاعتزاز و الفخر به و بالإنتماء لوسط اجتماعي أرحب تشبع منه بالشغف بالسؤدد الذي رام تسنمه بالتواضع و حب المساكين .
لم يرضخ سيدي اعمر للقيود التي تحد من طموح فتى ينتمي الى شريحة ( الشعار ) ، يريد له البعض أن يظل اسيرا لموروث يأبى له حضورا خارج الوسط الفني أسوة ببني و بنات شريحته ، لكن طموح سيدي اعمر كان أكبر من خرافات و أساطير التنمر العرقي الكريه ، و ظل منذ بواكير حياته يرنوا و يتوق للتميز و احراز النجاحات في عالم الشهرة و الأعمال الى أن أصبح بعزمه و كده نجما متألقا في سماءات الرفعة و السيادة
نفس عصام سودت عصاما
و علمته الكر و الفرارا
لقد حدد لنفسه أهدافا ، و رسم لها مسالك في الحياة لم يحد عنها يوما ، تراه هناك بين أسرة المرضى و أناتهم يطفئ الآلام و يمسح الأحزان و يبلسم جراح المحتاجين ، و يبني لله بيوتا يعمرها مع جموع المصلين .
لقد حققت همته العالية و عبقريته الراسخة و ثقته المتينة و عمله الدؤوب ثروة باتت شلال عطاء دائم يغمر ساحات الفقر و يسقي ميادين البؤس و الفاقة .
منهجه الدفع بالتي هي أحسن ، لا يقابل الإساءة بأختها بل يصفح و يتعالى في عز و إجلال ، و يعير الأذى الصماء من أذنيه ، و عادته تجاهل الإهانة و الإنتهاك ، و السماح لكل محتاج بالتكسب من عرضه .
التحامل على سيدي اعمر هذه الأيام أمر مفهوم في سياقات التسلط العرقي ، و محاربة النجاح و مقارعة التفوق ، و لا معنى لهذه الحملة خارج ذهنيات الإفك و الإختلاق و الحسد و الإبتزاز .
مدير موقع الحروف الإخبارية
الشيخ التيجاني ولد عبود