من عجائب هذا الزمان أن تُرمى قامات العطاء بتُهمٍ لا تثبتها حُجّة، ولا يُصدّقها من عرف معدنهم الطيب. وإن من الظلم البيّن أن يُذكر اسم الوزيرة الفاضلة السنية منت سيدي هيبه بسوء، وهي التي عُرفت بالنزاهة، والصرامة في الحق، والعدل في التسيير، وسموّ الخُلق.
عرفناها مديرة عامة للتلفزة الوطنية، فوجدنا فيها القائدة التي لا تُستفَز، والحكيمة التي تُدير بعقل الدولة وقلب الأم. جمعت بين حزم القرار ورفق التعامل، فوحّدت القلوب، والتفّ حولها العمال والموظفون. تشهد لها الساحات والمكاتب، والمشاريع التي أعادت الروح لمؤسسة كانت بأمسّ الحاجة إلى من يحملها بضميرٍ حيّ.
فكيف تُرمى بالفساد من لا تُجيز صرف درهمٍ حتى تتبيّن المصلحة، ويتّضح وجه الحق؟!
ومن المؤسف حقًّا أن يُشغل الرأي العام بلغطٍ عابر، ومغالطاتٍ متعمّدة، في وقتٍ تحقق فيه أحد أعظم إنجازات الإعلام العمومي، بقرارٍ سامٍ من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفيذٍ فعّال من الوزير الأول مختار ولد اجاي، ومتابعةٍ حثيثة من وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو، تمثّل في ترسيم 1865 متعاونًا أنهكتهم عقودٌ من العمل بلا استقرارٍ وظيفي، ولا حقوقٍ أو امتيازات.
إنه إنجازٌ يُروى بفخر، لا أن يُوارى خلف دخان الإشاعات، وعواصف التهويل.
نكتب هذه الكلمات لا تزلفًا، بل شهادة نُسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون، يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها، وتُوفّى كل نفس ما عملت، وهم لا يُظلمون.
حنان احمد الولي