كتب محمد ولد سيدي عبد الله: البوتيگ…

لعل البعض لم يسمعوا عن قصة متداولة في الأنثروبولوجيا الشعبية تتناول صاحب البوتيگ المسن!
إنه يسلم أطفال الحي سلعة بمئات الأوقية مقابل أواق قليلة، فيرجع لهم مائة أو مائتين، على أنها باق من الأوقيات التي دفعوها!
ولا يتوقف عبث الأطفال بصاحب الحانوت عند هذا الحد، فيستدينون منه حاجتهم، ويطلبون منه أن يسجلها على شكل رصيد لصالحهم؛ فيفعل!
باختصار، حاولت القصة أن تقدم مالك البوتيگ المسن باعتباره شخصا نشأ في تجارة التقسيط، فقرر أن يبقى وفيا لها رغم أنها بدأت تسلبه كل ما منحته أيام الشباب، وأنه أصبح يرى الموجب سالبا والسالب موجبا.

Exit mobile version