احتضنت القاعة متعددة الوسائط بمباني بلدية تفرغ زينة مساء اليوم ندوة منظمة من طرف رابطة الأخوة الموريتانية الجزائرية، بمناسبة الذكرى 64 لاستقلال الجمهورية الإسلاميةالموريتانية في 28 نوفمبر، والذكرى 70 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية في الفاتح من نوفمبر،واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر.
الندوة التي حملت عنوان: “العلاقات الموريتانية الجزائرية: الماضي الشاهد والمستقبل الواعد ،ودور البلدين في دعم صمود الشعب الفلسطيني البطل “، شهدت حضور عدد من الأساتذة والنخب المهتمة بالعلاقات بين الدول المغاربية بالإضافة إلى بعض خريجي الجامعات الجزائرية.
بعد قراءة ماتيسر من القرآن الكريم افتتحت الندوة بكلمة للسيد ميني ولد يبه الأمين العام لرابطة الأخوة الموريتانية الجزائرية، ثمن فيها الدور الذي لعبته الجزائر من أجل استقلال موريتانيا اقتصاديا، داعيا إلى توطيد علاقات الأخوة بين البلدين طبقا لإدارة الشعبين والحكومتين.
المحاضرون في الندوة أجمعوا على ضرورة المضي قدما في التعاون بين موريتانيا والجزائر، حيث ذهب المحاضر الأول الدكتور محمد المختار محمد الهادي إلى تقديم توطئة تاريخية حول العلاقات بين البلدين منوها بما قدمته الجزائر من دعم سخي مكن موريتانيا من سك عملتها وتأميم شركة ميفارما.
فيما أصل الأستاذ الدكتور سيدي المختار ولد سيدي ما ذهب إليه ولد محمد الهادي، وذهب إلى أنه يمكن القول إن موريتانيا صناعة جزائرية نظرا للعطاء السخي الذي قدمته في سبيل تحقيق السيادة الوطنية الموريتانية.
– الأستاذ محمدن ولد اشدو تغنى على الجزائر نثرا وشعرا مشددا أنه إبن مدرستها النضالية، ورغم أنه لم يدرس في الجزائر فقد تشبع بنخوة وكبرياء أبنائها الذين عايشهم في تونس التي كانت تأوي القيادة الجزائرية في المهجر.
– ممثل السفارة الفلسطينية في نواكشوط السيد زكي رزق قديح، قال إن الجزائر قدمت الكثير للشعب الفلسطيني، وأنها أم الثورات، مؤكدا أن موريتانيا بدورها كانت حاضرة كلما دعت الضرورة مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية، وأضاف في هذا الإطار “كنا عندما تضيع البوصلة من أبناء الثورة الفلسطينية يأتون إلى نواكشوط”.
– مستشار السفير الجزائري السيد محمد كريم قال ان الجزائر تدفع ثمن مواقفها مع الشعوب وحركات التحرر وأنها لن تألو جهدا في الوقوف إلى جانب أشقائها وهي بذلك تؤدي واجبها الذي ارتضته على نفسها دون منٍ.
– السيدة العزة من بابيه التي قدمت نفسها على أنها تتحدث باسم الشعب الصحراوي شكرت الجزائر على مواقفها الثابتة والتي دفعت وتدفع من أجلها ثمنا باهظا ورغم ذلك هي باقية كما كانت دائما قلعة للصمود ودعم الشعوب المضطهة والمستعمرة، مشددة على دعمها هي والشعب الصحراوي لنضال الشعب الفلسطيني، الذي برهن أن إرادة الشعوب لاتقهر.
تكريمات
ثم تم تكريم بعض الشخصيات التي لعبت دورا في تطوير العلاقات بين موريتانيا والجزائر، أول المكرمين كان الرئيس الشرفي لرابطة الأخوة الموريتانية الجزائرية السيد عبد الرحمن ولد صيبوط السفير الموريتاني الأسبق في الجزائر، والذي حضر رغم مرضه ليسجل موقفه من العلاقات الموريتانية الجزائرية، شاكرا الرابطة على الجهود التي بذلتها من أجل دفع عجلة التعاون بين البلدين، مؤكدا أن تشريفه بالرئاسة الشرفية للرابطة وسام وتكريم يعتز به، متمنيا أن تحقق دول المغرب العربي وحدتها التي تمكنها من مواجهة التحديات.