النقابة الوطنية للفاعلين في التعليم الخاص،والتعاطي السّيَاسي*

* مقالة قيمة تثمن وتشيد بقرار النقابة الوطنية للفاعلين في التعليم الخاص ترشيح قامات سامقة من شخصياتها البارزة، وعلى رأسهم الأمين العام لأول مرة في تاريخها الحافل، للاستحقاقات الوطنية لسنة :2023م، أملا في الوصل إلى الركن الركين الذي ستتمكن من خلاله من تقويم النظرة الحولاء على أقل تقدير التي رسخها بعض يعاقيب الدولة- لحاجة في نفوسهم- لدى أعلى سلطة في هرم الدولة بغية تشويه صورة التعليم الخاص ودمغه بأن أصحابه مجرد ملاك مجمعات تجارية هدفهم الأول الربح والتحصيل على حساب فلذات أكبادنا، ولكن هيهات هيهات، وإن غدا لناظره قريب:
=====

بقلم: الأستاذ المخضرم/محمد محمود سيدي محمد، مدير مدارس الأمل والتقدم بتوجنين، عضو النقابة ومستسارها البارز:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
النقابة الوطنية للفاعلين في التعليم الخاص،والتعاطي السّيَاسي
قد يُنظرُ بريبة -لاتخلوا من مصداقية-
إلى طَرْقِ ، هذه النقابة لبوابة السياسة ومايحومُ حولها من اكراهات تتنافى في جُلُّها وديْدَنَ نقابةٍ تنشطُ في مجال التربية والتعليم،وهْوَ لعمري مجالٌ ناصعُ البياضِ قليلُ التَّحمُّلٍ لأي دنسْ!!
في هذه الإطلالة ننطلقُ،من مقولة الإمام بداه رحمة الله تعالى عليه:
[دين بلاسياسة لايستقيمْ وسياسة بلادين،عار الدنيا ونارُالجحيمْ] فالعلْمُ والدين وجهان لعُملةٍ واحدة
أينَ إذنْ هيَّ ،النقابة الوطنية للفاعلين في التعليم الخاص من هذه المقولة!؟
لايختلفُ اثنان حول المجال الذي تنشطُ فيه هذه النقابة،طبعًا هو ،مجالُ العلم والمعرفة الأصلية والعصرية،ومن نافلة القول أنّ العلمَ هو بوابة الحياة وشِريانُها النابض،وواسطةُ عقدها وبدون مُكابرة، فالنقابة الوطنية للفاعلين في التعليم الخاص هي واسطة عقد التعليم في بلادنا، بالتالي فإنَّ تعاطينا للسياسة وبدون شكٍ ستُسيْطرُ عليه الوُعود الحقيقية لإصلاحِ المنظومة التربوية بشقيها العام والخاص وستسعى بحق لإرساء مايُسمُونه، بالمدرسة الجمهورية القابلة للتطبيق والمُعتمدة على بصيرة نافذة يمتلكُهَا مُرَشحوا هذه النقابة، وإنّ المُتتبعَ لخطاب مُرشحُ ،جهة أنواكشوط [الحارث الأمين العام لهذه النقابة ] ليكتشفُ دون عناء مدى التمَكُنِ العلمي والتحليلي الذي تتمتعُ به هذه القامات والذي لاشك سيُخولها القدرة على اصلاحٍ تربويٍ -طالما تعلق به الجميع- وعُقدت لهُ ندوات، بل وأيّامٌ تفكيرية لمَّا تأتِ بجديد حتى الساعة، بل استغَلَّ تلك الأيام التفكيرية ،بعضَ الرّجعيين،والمُتمترسينَ خلف السياسات الإستعمارية لصبِّ جامِ غضبهِمْ على: منظومة التعليم الخُصوصي، مُحمّلينَ إيَّاهُ -زُورًا،دون دليل-الإخفاقات المُدوِية ،للمنظومة التربوية العامة،غافلينَ أوْ مُتغافلينَ عن أنَّها كانت بلْسَمُهُ ،وطَوْقَ نجاته وما سجِلّاتُ إدارة الإمتحانان منا ببعيدْ!!
فمن يتصدّرُ الشهادات الوطنية كمًا!!؟
ومن ينالُ الرُّتبَ الأولى فيها كيْفًا!!؟
أليس تلامتذةُ التعليمِ الخاص؟
ثمَّ لك أن تتسائل ،عزيزي الناخب،
ما الذي ثبَّتَ أطْقُمَ التعليم العامْ صابرين على راتبٍ زهيد،في ظلٍ غلاءٍ معيشيٍ رهيب؟ أليس ،وطنِيتُهُمْ،وإيمانُهم العميق،بشرفِ صنعتهِمْ،ثمَّ مايجنونه من فوائد مادية ومعنوية من المنظومة الخاصة؟؟
فأيُّ إصلاحٍ أيضًا يجب أن تتسائل يمكنُ أن يُقام به في ظلِّ تغييب التعليم الخاص،وسحبِ طوره الأساسي؟؟
هزُلتْ وبانَ كُلاها أليس هذا المنطِقُ للإصلاح يختزنُ ، استهتارًا بعقليتكَ أيُها الناخبُ الكريم، قولوا لدُعاة هذا المنطِقِ الأرعن، إنَّ اصلاح التعليم لايقتضي بالضرورة سحبَ البساط من تحت التعليم الخاص،بل يتطلبُ ضخَّ دِماءٍ جادّةٍ لإصلاح حقيقي للمنظومة العُمومية يومها،ستجدون الكُلَّ مُتوجِّهًا إليها دون اكراه.
بهذه النظرة،وهاذ المنطق يُفكرُ مُرشحوا [النقابة الوطنية للفاعلين في التعليم الخاص]،في خوضِ غمَار هذه الإنتخابات ضاربينَ الذكر صفحًا عن النمط التقليدي للحملات، فلن تجدَ *عزيزي الناخب* في خطابنا ما ألفته من وُعودٍ زائفةٍ، أوتنابزٍ بعوراء الكلام ، أوْ شراء فاضحٍ للذِّممِ!! كلاّ فما ذاك ديْدَنُنا ، بلْ كانَ مُنفرًا لنا من التعاطي السياسي، حتي اسْتنكَفنا عن خوضِ غِمارها في الماضي ، واليومَ ندخُلها من أشرفِ أبوابها :
إصلاحُ التعليم،عامًا وخاصًا
دامت بسمتُكُم

Exit mobile version