بنت الأمجاد افتقدناك .. / شعر يستذكر مآثر الوزيرة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا

بنت الأمجاد افتقدناك ..

بنتُ الأماجدِ كل الشعبُ يهواك
والله أجزل مبناك ومعناك

يا بنت هارون.. بنتَ الشيخ سَيِّدِنَا
في كل مَحْتِدِ عِزٍّ قد عهدناك

كم ذا وجدناك كهفا للضعاف هنا
بجانب الفقرا كم ذا ألفناناكِ

يا فخر جيلي.. ويا تأريخ حاضره..
هذا مقامك بين الناس أدناكِ

تاه المساكين عند الباب بعدك..لم
يدروا بأن يدَ المعروف يمناك

حاروا على كل باب.. أين من مسحت
كل الجروح..وباتوا حول مغناك

هذا يتيم هنا بالأمس كان له
عطاؤك، اليوم لم تسعفه عيناكِ

أين الوزيرة من كانت لهم فرجا؟
ويح المساكين، كم جرحا تمناكِ

إني لأكتب عن كل الجياع..أرى
وقع السرور يجافي ليل مضناك

أرى الجياع يصومون الدجى..وأرى
صوتا كسيرا على توق تغناك

عودي إلى الصرح..فكي ألف معضلة
هاهم بلا رمق صاحوا: افتقدناك

يا بنت سادة هذي الأرض..قاسمنا
هذا الوجوم مآسيهِ فجئناكِ

جئنا نقاسم جرح الأرض نكأته
ما كان عن موجعاتِ القلب أغناك

عودي فقد سئم الآتون من وعدوا
عودي إليهم سريعا..لا عدمناك

يا من على الوطن الزاهي تعاهدنا
أبناء هذا الصفيح المُلْقُ أبناك

برزت يوم احتوى الإملاق جلهُمُ
من ذا سقى ظمأ الأحياء إلاك

في كل حي من “الترحيل” أرملةٌ
في قلبها مذ اتيتِ الحي ذكراكِ

مازال في وجهها بعض السرور،كما
في بيتها بعض زادٍ من بقاياك

على الأسرة مرضى كنت بلسمهم
كانت حقائبهم تخفي هداياك

بنت الأماجد عودي لا ملاذ لهم
وواصلي ما بدأتِ، الكلُّ يهواك

أمير الشعراء المتميز شيخنا عمر

Exit mobile version