رد وتعليق وتصويب وعتب على الدكتور حماه الله ولد السالم

الحلقة الخامسة.
الرابع عشر : سوف نقتصر هذه الحلقة تقريبا على رد النسابة الشيخ الشريف فواز الهاشمي على طعن محمد الصمدانى فى نسب بنى معقل لأنه رد فى غاية الأهمية يدحض كافة الحجج التى ذهب اليها كل من الصمدانى والدكتور الموقر حماه الله السالم بالإضافة الى اخذ الدكتور الهاشمى على الصمدانى تجاهله للأدلة المثبتة لجعفرية بنى معقل المتمثلة فى رد العلامة المحقق احمد بن خالد الناصرى على العلامة ابن خلدون ، وهو رد مفحم وتجاهله يعتبر تدليسا يخرج الباحث عن مهنيته ونزاهته وحياده ويدخله من باب واسع فى خيانة الأمانة العلمية ، وهذا بالضبط مافعله كل من محمد الصمداني والدكتور حماه الله فليكن رد الشريف فواز الهاشمى الموجه اصلا الى الصمدانى موجه كذلك للدكتور حماه الله السالم لتشابه طريقتهما فى التحقيق وتجاهلمامعا للمصادر والمراجع المثبتة لجعفرية بنى حسان، والشيء نفسه ينطبق على ردنا ، فهو بالإضافة الى انه موجه فى الأساس الى الدكتور حماه الله يصلح ليوجه كذلك الى الصمدانى ومن هم على شاكلته.
وبالمناسبة اود ان اوضح هنا مسألة هامة تتمثل فى أننى قمت بتأليف موسوعة فى التاريخ تتألف من 11جزءا ولم اتعرض لنسب اى قبيلة اوعشيرة او اسرة بالطعن او التجريح مكتفيا بما اثبتته تلك القبائل والعشائر والأسرلنفسها إن كان صيحا فذاك المرجو والمؤمل وإن كان اختلاقا فوزره عليها لوحدها ولايوجد فى الشرع ما يوجب علينا رد تزوير انسابها إن كانت مزورة.
هذا فى مايخص الطعن ، اما التحقيق والتثبت على سبيل اليقين والجزم فلم اشغل به نفسى لحساسيته من جهة واستحالته فى بعض الأحيان من جهة اخرى، لذلك لم نحقق الانسب مجموعة بنى حسان لأنه نسبي واصلى وفرعى وكل شيء يمكن الإستغناء عنه الا النسب وحفظه واجب والطعن فيه بدون دليل قاطع حرام لايجوز شرعا، ونسب بنى صنهاجة وبخاصة لمتونة وتفريعاتهابما فى ذلك ادوعيش لأنهم اخوالى ومحل عزى وسكنى وافتخارى ، ونسب قبيلتي لقلال لأنهم اهلى وفخرى وعمقى وافتخارى، علاوة على وجود مراجع تتحدث وإن بتفاوت عن هذه المجموعات يمكن الإعتماد عليها اوالإستئناس بها نفيا او اثباتا.
ورغم أننى لم اطعن فى نسب اي احد ولم يكن ذلك ضمن اهدافى ولا نُعنى بتحقيقه الا أننى اوؤكد للجميع معرفتى التامة بأنسب القبائل القديم منها والمستحد ث ونتمنى ان لا يستفزنا من يحلو لهم الطعن فى انسابنا وكأن فعلهم ذاك بمثابة المحجة البيضاء اونزهة يقومون بها اوتسلية يتسلون بها وينهشون خلالها شرفنا واعراضنا ، لأن ذلك سيضطرنا لشكفنا لخبايا المستورالذى لانريد ولانرغب فى كشفه.
وهنا اقول تطبيقا لقوله تعالى: ( و لاتزر وازرة وزر اخرى) إن ردى هذه المرة وقول هذه المرة لن يتجاوز حماه الله الى اسرته الضيقة ومن باب اولى قبيلته الفاضلة، وإن قام برد غير مسؤول حينها يكون لكل حادث حديث.
وقد سمعت سماعا فشى ان شخصية سياسية وازنة لها يد فى التأيف تعكف الآن على اصدار كتاب تقتفى فيه اثرحماه الله بن السالم ، وهو امر إن صح ينذر بردة فعل ستكون قاسية جداجدا، لذا اقول من الآن لهذه الشخصية السياسية الوازنة احتراما لها وتفاديا لما سيفاجئها أن عليها التفكر جيدا فى مايترتب على نفيها لنسب بنى حسان وجعفريتهم وان لاتفتح عليها وعلى اسرتها التى نحترمها ونقدرها ونعتز بها ولنا علاقات تاريخية تربطنا بها بابا من الجحيم يصعب عليها سده فى ما بعد.
فوالله ثم والله ثم والله إن طعن والدنا والشيخنا العالم الفقيه سيدى بن محمد المهدى بن سيدى بن القاسم ومن باب اولى غيره فى نسب بنى حسان وانا على قيد الحياة لرديت له الصاع صاعين بمقتضى الآيتين الكريمتين 🙁 فإن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )… ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به)
ولن يقتصر الموضوع هذه المرة على تفنيد ماذهب اليه صاحب الإساءة ، بل إن الرد سيطال اصله وفصله تطبيقا للآيتين الكريمتين من جهة وعدم اخذ من يحضر للإساءة علينا لتحذيرنا و حمله على محمل الجد من جهة اخرى.
فاليفهم اللبيب واليحذر من يتجاسر على الطعن فى انسابنا واعراضنا وليتأكد الجميع ان زمن سكوت بنى حسان عن الطعن فى شرفهم وحسبهم والنهش فى اعراضهم قد ولى الى غير رجعة ، فالذى يقدم على ذلك بدافع تحقيق النسب الشريف وتخليصه من الشوائب فاليتأكد اننا سنرد عليه بذات الغرض وربما بأدلة اقوى من أدلته ، والذى يقدم على ذلك بغرض التشفى والإستهزاء سوف يلقى منا ردا بنفس الأسلوب والإحتقار ولن نعامله كما عاملنا حماه الله طبقا للآية الكريمة التى سبق ذكرها وإنما بالآيتين الكريمتين اللتين بيناهما.
إن غرضنا من هذا التحذير ليس هوالتهديد بقدر ما هو الخوف من انزلاق الأمور وخروجها عن السيطرة لتأكدنا من ان السيل قد بلغ الزبى عند المجتمع الحسانى الذى ناله من الأذى مالم يعد يتحمل مزيده وأنه مصمم منذ الآن ان لا يسمح بأن تكون اعراضه مباحة لمن يريد نهشها دون ان تنهش اعراضه ويطعن فى نسبه وشرفه وتنتهك كافة حرماته.
وهنا اذكر الجميع بقول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمَّاسمع اناسا يتعرضون لأعراض آخرين ، فقال لهم كلمته المشهورة : ( اياكم والطعن فى انساب الناس واعراضهم ، فوالله لوا اخذتُ بأبواب المسجد فأُغْلِقتْ وقلت لايخرج احد يقال فيه لما خرج واحد منكم ).
الخامس عشر: سنقدم لكم الآن
رد الشيخ الشريف فواز العزمى على محمد الصمدانى دون حذف او زيادة والعهدة عليه كما فعلت لكم يوم امس مع الشريف النسابه منذر الحسينى الذى ارسلت لكم ماكتبه ونشره على صفحته دون اى تدخل منى فى ذلك .
وبالمناسبة لاحظت بعد ارسالى مقاله الذى ضمنه صورة كتب تحتها انها للمزور محمد رضا السكدالى تشابها يكاد يكون متطابقا بينها وصورة لمفكر فرنسي من اصول جزائرية يدعى مالك شبل فلعله التبست عليه الصورتان او ان التشابه بينهما قوى جدا.
ولولا أننى لم اشأ ان نغير فى رد الشريف منذر محمد الحسينى لما ارسلت تلك الصورة المقرونة بذاك التمثال ، لكن الأمانة تفرض علينا تقديم ردود الآخرين كماهى دون ادنى تدخل منا.
img-20210104-wa0060.jpg


الدكتور محمد سيدى محمد المهدى.
يتواصل فى الحلقة القادمة التى سنناقش فيها ادلة ابن خلدون والردود عليها.

Exit mobile version