رفقا بالمترشحين / أحمدو حبيب الله الملقب المهدي

لا ينبغي أن يخفى عليكم معشر المؤيدين أن أضر شيء بالمترشح لمنصب عام ولا سيما منصب رئيس الجمهورية هو حشره لنفسه في حيّز القبيلة الضيق
أو تظاهر القبيلة بدعمه هو والوقوف إلى جانبه فكل ذلك يضر المترشح أكثر مما يفيده
لا سيما إذا تم التعبير عن ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي التي يختلط فيها الحابل بالنابل
وقد تقول الكلمة فيها لا تلقي لها بالا فيطير بها عنك كل مطير فتوظف لغير ما أردت أحببت أم كرهت
ولا ينبغي للمترشح الناضج أيضا أن ينخدع بعنتريات أصحاب الشعارات المتخلفة المنتهية الصلاحية
ومن واجب أنصار أي مترشح ومحبيه أن يأخذوا منه مسافة أثناء الترشح حتى لا تحسب عليه تصرفاتهم
فإظهار قبيلة المترشح نية التحيّز له مثلا قد يفسره بعض أنصاره – من خارج القبيلة – أنه إعلان استحواذ بحكم القرابة على صاحب المنصب الذي يجب أن يكون من الجميع على مسافة واحدة
وبناء على ذلك فإن المبالغة في إظهار التحيز على أساس أي شعار غير جامع كالقبلية والعنصرية والشرائحة والجهوية وغيرها من دعوى الجاهلية قد يؤدي بالبعض إلى اتخاذ مواقف ارتجالية أو يدفع بهم إلى ردات فعل عكسية
وبالتالي فإن أفضل ما يقدمه للمترشح أهله أن يبتعدوا عنه ويخلوا بينه وبين الناس لأن إظهار ولائهم له أثناء الترشح يضره أكثر مما يفيده وعليه أن لا يتجاوب معهم في ذلك حتى لا يفقد بسببهم ما هو أهم منهم
ولو تأمل السياسي المحنك لأدرك أن فقده لأصوات أهله كلهم خير له من فقده لثقة الناخبين الذين لا يمكن لأحد أن يجمعهم إلا تحت مظلة الوحدة الوطنية فقط
والسلام عليكم ورحمة الله
أحمدو حبيب الله الملقب المهدي

Exit mobile version