تعزية شعرية لأحمد سالم ما يأبى في وفاة القاضي الفاضل الحضرمي بن الشيخ محمد الخضر بن الدمين

علمت البارحة بوفاة القاضي الفاضل الحضرمي بن الشيخ محمد الخضر بن الدمين ونظرا للود بين الآباء والأجداد وركونا لما يقتضيه البر انتقلت رفقة عمي وأخي والشريف المقرئ الفاضل شامخ ولد أهل اعل معزين لهم في الملزم وتيسرت هذه المرثية:
الله أكبر: هذا الحضرمي القاضي
يقضي له باللقاء القابض القاضي
عدلا مضى، ولدى أهل القضاء رضا
لله قاض بما يقضي القضا راض
لم يلهه زخرف الدنيا وبهجتها
ولا الذي ناله فيها منَ اعراض
كلا، ولا خان مولاهُ ولا التبست
نفس الفقيد بأهواء وأمراض
لولا محامده فينا لما صبرت
نفسٌ ولولا محمدْ يسلمُ القاضي
زيدان لولاك جل الرزء وانكسفت
شمس الهداية في نزع وإقباض
لولا الذي كان للقاضي من أقضية
عزت على النقض في مال وأعراض
لولا شمائله الفضلى التي ظهرتْ
في نصحه الدينَ؛ في تركٍ، وإعراض
لا زال في دوحة، الدّمين سر هدىً
يغدو به صبحها كأمسها الماضي
أبقاكم الله أعلاما وألوية
بكم يطوف ذوو حاج وأغراض
سحت على الملزم الميمون سارية
وباكرت رحمة تزجى بإيماض
صلى الإله على الهادي وعترته
من كل قاض ضليع حازم ماض
رحمه الله رحمة واسعة وعظم اجرنا واحسن عزاءنا فيه. إنا لله وإنا إليه راجعون.

Exit mobile version