إلى الذين يتساءلون عن الحروف الثائرة ..

إلى الذين يتساءلون عن الحروف الثائرة ومبادئها ومن يقف خلفها، إلى الذين يتساءلون عن الحروف الثائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، الحروف الثائرة نشرت في أول افتتاحية لها من تكون وذلك من خلال الرابط التالي :

http://ethaira.info/spip.php?article1

والذي جاء فيه :

تكاثرت الصحف والمواقع ، وافتتحت الإذاعات والتلفزات في اطار سياسة تحرير الفضاء السمعي البصري ، لكن الحاجة ﻻ تزال قائمة لمزيد من المنابر اﻻعلامية الجادة ، إن على مستوى اﻻسهام بجدية في البحث عن المعلومة الصحيحة وتحليلها بأمانة وحيادية وتجرد وبمهنية وإخلاص ، أو على مستوى التشبث بأدبيات وأخلاقيات العمل الصحفي ، سبيلا لخدمة الفرد والدولة والمجتمع ، وإنارة للرأي العام وتوجيهه لما يخدم صالحه ونفعه العام .

إن الصحافة حقيقة هي مهنة المتاعب كما تسمى ، وهي سلطة رابعة تطاول في تأثيرها وسموها السلطات الثلاث ، ونحن في بداية التعاطي مع هذه المهمة النبيلة سنكون أمل القارئ في ملاحقة الخبر ، وضمير اﻷمة في تطلعها واهتماماتها ، معانقين المتاعب والمحن ومرحبين بالمخاطر والمعاناة سنتولى هم المواطن وسننحاز له في خوضنا لهذه المعركة .

سيان عند ابتناء المجد في وطن من يحمل السيف أو يحمل القلما

لن تلين لنا قناة ، ولن نستكين أمام قوة وﻻ جبروت ، لن نهادن في الحقيقة ،لن يثنينا الكسل ولن يعيقنا الوصب،

أعرض للرماح الصم نحري وأنصب حر وجهي للهجير

وأسري في ظلام الليل وحدي كأني في قمر منيري

سنفتح المغاليق ، وسنصل للخبر الصحيح ، وستكون إضافتنا انتصارا ﻷلق المهنة ، واستحضارا لرسالتها السامقة ، لن تكون الحروف الثائرة صوتا خافتا ، وﻻ محابيا خفيا ، ولن تكون تسوﻻ وﻻ تقوﻻ يدفع إليه موقف غامض وﻻ صريح ، ولن تكون بابا للشائعات المغرضة ، وﻻ مجاﻻ للتزكية وﻻ للتحامل ، لن تكون ثمنا مقبوضا وﻻ سلما منظورا ، إن الحروف ستثور تمكينا للحق ، و لتتربع الصحافة على عرشها كسلطة سامقة تتحمل المسؤولية كاملة وبكل ما لها من تبعات ، ستثور كي يعود للصحفي طهره الممسوس ، ويلبس خشيته المنزوع ، ستثور الحروف مع تلك الجهود المشكورة لبعض الصحفيين الذين يحملون المشاعل واﻻعلام، ويمسحون بجهدهم المبارك اﻷتربة والغبار عن ملامح الصحفي الناصع ، الصحفي الذي ﻻ يشكر بالثمن ، وﻻ يهجوا للمنع وﻻ للابتزاز ، الصحفي الذي يتقيد بثوابت المهنة ، يسجن ويسحل ويموت لتشرق الحقيقة ، يسقي كرومها بشلال الدم والعرق ، سينداح الظلم ، وتتهاوى قامات الكذب أمام ضربات الحروف الثائرة ، سنحز في المفصل ، ونضع الهناء مواضع النقب ، سنشرق شمسا حارقة تفضح المستور ، وسنبدد روائح العطر المكتوم ، نحن ضمير الشعب وروح الواقع ، من كليهما نتشكل وننطلق ، والحروف الثائرة نور على كل بر تقي ، و نار على كل فاجر شقي .

التجاني عبود

Exit mobile version